السلام عليكم نرى ان كثير من سور القرآن فيها تماثلات وعلاقات قد تساعد في فهم اعمق للقرأن. مثلا سورة يونس فيها ذكر جزاء الايمان في اول السورة ثم تحدثنا الايات عن الايمان نفسه وتنتهي بذكر مصير فرعون بعد ايمانه ومصير قوم يونس بعد ايمانهم. التماثل الذي اقصد انه موجود في اغلب سور القرآن ساوضحه بمثال: سورة سبأ فيها ذكر الجن وكيف استنتجوا انهم " لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين" (الاية 14) ثم تذكر الايات ان الملائكة تتبرأ من عبادة البشر لهم ذاكرين انهم "كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون" (الاية 41). من الطبيعي ان يكون سر الايمان بالجن هو انهم يحدثون عن الغيب. الايات 14 و 41 فيها الكثير من التماثل. اولها ان الاية 41 هي الاية 14 من اخر السورة. وواضح ان الرقمين يستخدمان نفس الاعداد. من المعلوم ان لو كان اهل سبأ يعلمون الغيب ما كانو ليدعوا بابعاد المسافات في اسفارهم. والجن نفسهم مذكورون في مواضع اكثب مما ذكرت. فالكفار اتهموا الرسول عليه الصلاة والسلام ان به جنة (الاية 8) ويدعوهم القرآن للتفكر فرادي او مثنى لمعرفة ان ليس به جنة (لايه 46). هنا التماثل تقريبي لان الاية 64 هي الاية 9 من الاخر. والله اعلم.
رجاء ضرورة الإلتزام بعدم إضافة أي تعليق يمس
أو يسيء للأديان أو المعتقدات أو المقدسات, كما نرجو ألا يتضمن التعليق السباب أو أي ألفاظ تخدش الحياء والذوق العام
